قد أصبحت طرق التدريس الحديثة مصادر قيمة للمعلمين في الوقت الحاضر. بعد سنوات من استخدام استراتيجيات التدريس التقليدية، بدأ بعض المعلمين في الانتباه إلى أساليب مختلفة ومبتكرة لاستخدامها في غرفة الصف.
يناقش هذا المقال الطرق التقليدية للتدريس بالإضافة إلى اساليب التعليم الحديثة لبدء استخدامها في الدرس المقبل!
وكما تقول رانيا العبدالله ملكة الأردن:
“في مجال التعليم، قد تغير التكنولوجيا حياة الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة أو خارج المدرسة، فتغير قواعد اللعبة. يمكن للتكنولوجيا أن تجعل الكتب المدرسية نابضة بالحياة. يمكن أن يربط الإنترنت الطلاب بأقرانهم في أجزاء أخرى من العالم. فهي قادرة على سد الفجوات في الجودة.”
انضم إلى سكوليرا الآن مجانًا الأفضل في إدارة المدارس
أنواع طرق التدريس التقليدية
تسمى أساليب التدريس التقليدية بالتقليدية لسبب واحد؛ فهي متواجدة منذ قرون ولا تزال تستخدم في العديد من الفصول الدراسية اليوم. ولكن لا تسيء فهم الأمر، فالتقليدي لا يعني بالضرورة أنه سيئ.
فبقدر ما أثبتت الطريقة التقليدية للتدريس كفاءتها لمئات السنين، فإن الوقت قد حان للبحث عن تقنيات واستراتيجيات مختلفة لغرفة الصف الحديثة.
ولكن عندما نتحدث عن طرق التدريس التقليدية، نفكر في المنحى المتمركز حول المعلم والتعلم القائم على الذاكرة.
المنحى المتمركز حول المعلم
ببساطة شديدة، يحدث المنحى المتمركز حول المعلم عندما يهيمن المعلم على معظم وقت الدرس، إن لم يكن كله. فيكون المعلم مسؤولا عن تخطيط الدرس، والتنفيذ، وتقديم المعلومات، وتعيين المهام، وما إلى ذلك. أي أنه يتحدث المعلم ويستمع الطالب.
التعلم القائم على الذاكرة
ومن الجوانب الأخرى التي تميز التعلم التقليدي مهارة الحفظ التي لا غنى عنها لعملية التعلم. يعتمد التعلم القائم على الذاكرة على تشجيع الطلاب على حفظ التعريفات والمفاهيم والقواعد والحقائق من أجل استيعاب المادة الدراسية.
طرق التعليم الحديثة
أنواع طرق التدريس الحديثة
بدأ المعلمون في جميع أنحاء العالم في التحول من الطرق التقليدية إلى أساليب واستراتيجيات التدريس الأكثر حداثة. فيما يلي بعض وسائل التعليم الحديثة المفيدة التي ينبغي عليك أن تعرفها كمعلم.
-
التعلم المخصص
يتعلم الناس والأطفال على حد سواء بوتيرة خاصة بهم. وبسبب هذا، فإن التعلم المخصص للطلاب هو أسلوب رائع لإبقائهم على المسار الصحيح. والهدف من هذه الاستراتيجية التعليمية هو تعديل التدريس حسب قدرة كل طالب واحتياجاته واهتماماته.
وفي المدارس والجامعات، من المتوقع أن ينمو استخدام التكنولوجيا لتحسين التعليم المخصص بدرجة كبيرة بحلول عام 2022.
الأجهزة التعليمية الحديثة وأهميتها في التعليم
-
التعلم الاجتماعي العاطفي (Social Emotional Learning)
ووفقا للأكاديمية الدولية للتعليم فإن “مهارات التعلم الاجتماعي العاطفي، أو “الذكاء العاطفي”، هو الاسم الذي يطلق على مجموعة القدرات التي تسمح للطلاب بالعمل مع الآخرين، والتعلم بشكل فعال، وخدمة الأدوار الأساسية في أسرهم ومجتمعاتهم وأماكن عملهم”.
ووفقا للبحوث، يمكن تعليم المهارات الاجتماعية والعاطفية للطلاب وتعزيز أدائهم الأكاديمي من خلال تطبيقها في الفصل الدراسي وفي المدرسة.
ومن المرجح أن يحتفظ الطلاب بالمواد التي يتم تدريسها ويطبقونها عند دمج التعلم الأكاديمي والاجتماعي العاطفي في العملية التعليمية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنهم يدخلون في تعلمهم شعورا بالمسؤولية والرحمة وما إلي ذلك. وبالتالي، يمكن القول بأن التعلم يلمس “العقل” و”القلب”، مما يؤدي إلى إدارة أفضل للفصول الدراسية وتحفيز الطلاب.
-
التعلم القائم على المشروع
عادة ما تكون المهام التي تتطلب الإبداع والابتكار وسعة الحيلة مفيدة للطلاب مثل إنشاء منتج أو فيديو قصير أو إجراء مقابلات خارج غرفة الصف أو حتى إنشاء محاكاة باستخدام مواد وأدوات الفصل.
يجب أن يكون الطلاب قادرين على اختبار عملهم والحصول على المراجعات حول عملهم في نهاية المشروع من خلال تقديم المنتج النهائي للجمهور المباشر. وسوف يغرس عند الطلاب أهمية التخطيط وحل المشاكل والعمل الجماعي.
أفضل 15 تطبيقات تعليمية للطلاب
-
التعلم القائم على المشكلة (Problem Based Learning)
التعلم القائم على المشكلة هو استخدام مسائل صعبة من واقع الحياة بدلا من تقديم المعلومات المعتادة للطلاب.
إذا تم دمج التعلم القائم على المشكلة في مواد التعلم، فقد يساعد الطلاب في تطوير مهارات التفكير الناقد وقدرات حل المشكلات ومهارات التواصل.
بالنسبة إلى الطلاب، يتميز التعلم القائم على المشكلة ببعض المزايا التالية مثل تعلم:
- العمل الجماعي
- أساليب وتقنيات البحث
- مبادئ التفكير الناقد
- أهمية المهارات التحليلية
- توضيح المفاهيم والأفكار عند شرحها
- العمل بمفردك
- صفات القيادة
أهمية طرق التدريس الحديثة
وكما ذكر مسبقا، فإن أساليب التدريس التقليدية تتمحور أكثر حول المعلم وتستند إلى الذاكرة بعكس أساليب التدريس الحديثة التي تلبي احتياجات الطلاب وقدراتهم المختلفة. أيهما أفضل؟ هذا شيء يمكنك أنت كمعلم أن تقرره بنفسك.
أما الأسئلة الأفضل فهي، فأي الأساليب سوف تتناول مهارات طلابي بشكل أكبر؟ ما الطريقة التي ستكون أكثر فاعلية مع القدرات المختلفة لطلابي؟ لمساعدتك في اتخاذ قرار، هنا نناقش مميزات طرق التدريس الحديثة و طرق تطبيق التفكير الابداعى فى التدريس .
ابدأ تجربتك المجانية مع سكوليرا الآن!
مميزات طرق التدريس الحديثة
من المؤكد أن استراتيجيات التدريس الحديثة تتمتع بمزايا كبيرة تجعلها جذابة للمعلمين والمدارس للتنفيذ.
يقول دايفيد وارلك المؤلف والمعلم
نحن في احتياج إلى التكنولوجيا في كل فصل دراسي وفي كل يد طالب ومدرس، لأنها بمثابة القلم والورقة في عصرنا، وهي العدسة التي نعيش من خلالها قسما كبيرا من عالمنا”.
-
التمركز حول الطالب
ماذا نعني بالتعلم المتمركز حول الطالب؟ أليس مفهوم التعليم متمركزا بالفعل على الطلاب؟ من الناحية الفنية، نعم. ولكن في واقع الأمر، نادرا ما تكون طرق التدريس التقليدية عادلة لجميع الطلاب في غرفة الصف.
مع طرق التدريس الحديثة التي تمت مناقشتها مسبقا، يتوفر للطلاب مساحة للتأمل والتحليل والتواصل الاجتماعي وإنشاء العمل والأداء الخاص بهم بل وتقويمه أيضاً.
-
التركيز على تحسين مهارات الطلاب الاجتماعية ومهارات الحياة
من خلال استراتيجيات التدريس مثل التعلم الاجتماعي العاطفي والتعلم القائم على المناقشة، يمكن للطلاب بالتأكيد الاستفادة من المهارات غير الأكاديمية مثل التواصل والعرض التقديمي والمناقشة والعمل داخل الفريق.
وفي أيامنا هذه، يحتاج الطلاب إلى ما هو أكثر من مجرد المهارات الأكاديمية البحتة لدعم أنفسهم في الجامعة أو في العمل. إذا قررت استخدام طرق تدريس أكثر حداثة في غرفة الصف، فسوف تكون محاباة لطلابك.
اقرأ المزيد عن دور المعلم في التعليم عن بعد: 6 أدوار مهمة!
-
وضع مستويات الطلاب المختلفة في الحسبان
من بين الجوانب السلبية في أساليب التدريس التقليدية أنهه ينتهي جزء فقط من الطلاب إلى فهم مادة التعلم بينما يكون الباقي مشوشا عادة.
ولا يرجع ذلك إلى ضعف الطلاب الآخرين، بل على العكس؛ الوضع ببساطة هو أن بعض الطلاب يستجيبون بشكل أفضل للمعينات المرئية أكثر من غيرهم، بينما قد يتعلم آخرون بشكل أفضل من خلال مناقشات المشاركين جميعا.
باستخدام طرق التدريس الحديثة، أنت ليست المصدر الوحيد للمعلومات لطلابك، ولكن المشاريع والمناقشات والألعاب والأنشطة تشكل جزءا كبيرا من التعلم في غرفة الصف.
-
التركيز على المهارات التحليلية ومهارات حل المسائل
المشكلة الخطيرة في طرق التدريس التقليدية هي أنهم لا يركزون على المهارات الأساسية لطلاب القرن الحادي والعشرين مثل حل المسائل والمهارات التحليلية.
ولكن من خلال وسائل التعليم الحديثة مثل التعلم القائم على المشروع والتعلم الجماعي، يكون هناك تركيز أكبر على كل طالب على حدة.
تمنح بعض التقنيات الطلاب مساحة للتفكير الناقد وتطبيق ما تعلموه في مشروع أو مهمة بشكل فعلي.
بالنسبة إلى المعلمين المختلفين، لكل طريقة مزاياها وعيوبها. لذلك، بعد مراجعة كلا طريقتي التدريس، يعود إليك بالتأكيد بصفتك معلما أن تقرر طريقتك المفضلة عندما يتعلق الأمر بإمكانية التطبيق والتكلفة وإدارة الوقت.
سجل الان مجانا