لقد مررنا جميعاً بنفس الموقف: نحاول مذاكرة فصل أو موضوع ولكن نجد أنفسنا غير قادرين على حفظ أي شيء. هذا يمكن أن يكون محبطا بالنسبة لمعظم الطلاب حيث ينتهي بهم الأمر إلى الشعور بأنهم ضيعوا جهودهم ووقتهم. ولكن لحسن الحظ، يقوم الباحثون في مجال التعليم دائما بالبحث عن طرق جديدة ومختلفة لمساعدة الطلاب على التعلم وفقا لإمكاناتهم وبالطريقة المناسبة لهم. إن التعلم المصغر هو أحد أساليب التعلم التي تم اكتشافها لتكون ناجحة مع طلاب اليوم. إذا كنت معلماً، فستحب بالتأكيد قراءة هذه المقالة لأنها ستعرفك على أفضل الممارسات لتنفيذ التعلم المصغر في الفصل الدراسي.
ما هو التعلم المصغر؟
من اسمه، يمكنك بسهولة فهم جوهر التعلم المصغر. فإن التعلم المصغر يقوم على إعطاء الطلاب أجزاء صغيرة من المعلومات من درس في وقت واحد للسماح لهم بفهمه بشكل كاف وكامل.
كان هيرمان إبينغهاوس، عالم النفس الألماني، رائداً في دراسة العلاقة بين التعلم والذاكرة في أواخر القرن التاسع عشر. وواحدة من أهم إسهاماته في علم النفس هي اكتشاف “منحنى النسيان”. فلاحظ إيبينغهاوس أنه بعد تعلم معلومات جديدة ، تنخفض قدرتنا على تذكرها بسرعة ثم تنخفض تدريجيا مع مرور الوقت.
وتوصل إلى أنه خلال الساعات القليلة الأولى من التعلم، نميل إلى نسيان جزء كبير مما تعلمناه. ويشير المنحنى إلى انخفاض حاد في الاحتفاظ بالذاكرة خلال هذه المرحلة الأولية.
الأمر قد يبدو معقداً في البداية ولكن هناك يوجد خبراً ساراً! فاكتشف إبنغهاوس أنه مع التعزيز والمراجعة المناسبين، يمكن إبطاء معدل النسيان. يمكن أن يحدث هذا من خلال ما أسماه “التكرار المتباعد”، والذي يشمل إعادة النظر في المواد التي تم تعلمها على فترات محددة. من خلال التباعد بين هذه المراجعات، يمكننا محاربة منحنى نسيان عقولنا بشكل فعال وتعزيز الاحتفاظ بالمعلومات على المدى الطويل.
أفضل نموذج لتنفيذ التعلم المصغر في الفصول الدراسية
ابتكر ثيو هوغ، الأستاذ في معهد الدراسات التربوية بجامعة إنسبروك، نموذجا مكوناً من سبعة عناصر أساسية لمساعدة المعلمين على تنفيذ التعلم المصغر في الفصول الدراسية. إليك العناصر السبعة:
الوقت (جهد محدود يؤدي إلى متطلبات وقت قصير)
المحتوى (وحدات قصيرة ذات مواضيع محددة جيداً ومشاكل بسيطة نسبياً)
المناهج الدراسية (أجزاء من وحدات أو أجزاء من محتوى المناهج الدراسية، عناصر تعليمية موجزة، وما إلى ذلك)
التنسيق (تنوع الأشكال ، مثل الحبوب التعليمية المصغرة ومهام المختبر، وما إلى ذلك)
العملية (الأنشطة التي تكون إما مستقلة أو مدمجة في سياق أوسع ، العمليات التكرارية، إلخ)
وسائل الإعلام (التعلم القائم على الفصول الدراسية أو التعلم عن بعد على أساس محتوى الوسائط المتعددة المختلفة)
نماذج التعلم (المتكررة، الانعكاسية، البراغماتية، البنائية، القائمة على المفهوم، الخ)
لجعل هذا النموذج أسهل للفهم، إليك شرحاً مفصلاً لكل عنصر:
1- الوقت: وفقا لثيو هوغ، يستند التعلم المصغر إلى جهد محدود ووقت قصير. يتعلق الأمر بشكل أساسي بتقديم محتوى تعليمي في أجزاء صغيرة الحجم يمكن استهلاكها في غضون إطار زمني قصير. هذا العنصر مهم جداً لأنه يدرك أهمية كفاءة الوقت ويهدف إلى تحقيق أقصى قدر من نتائج التعلم في غضون فترة قصيرة.
2- المحتوى: تتمثل إحدى خصائص التعلم المصغر في تركيزه على وحدات التعلم القصيرة في المواضيع. في أي فصل دراسي نموذجي قائم على التعلم المصغر، تغطي كل وحدة موضوعاً أو مفهوماً محدداً، وتقوم بتقديمه بطريقة موجزة ومركزة. لقد تم تصميم المحتوى في التعلم المصغر ليكون مفهوماً بسهولة لجميع الطلاب.
3- المناهج الدراسية: يعتقد ثيو هوغ أن التعلم المصغر يمكن إدماجه في هياكل المناهج الدراسية التي يمكن أن تكون جزءاً من منهج دراسي أوسع. ويمكن أن تشمل أيضاً عناصر إعلامية موجزة من المفترض أن تعزز تجربة التعلم الشاملة.
4- التنسيق: إن جوهر التعلم المصغر هو اختلاف شكل تقديم المحتوى عن الشكل التقليدي. يمكن أن يكون التعلم المصغر في شكل مجموعة متنوعة من التنسيقات مثل مقاطع الفيديو القصيرة و الوحدات التفاعلية ومهام المختبر، والاختبارات، والرسوم البيانية، والبودكاست، إلخ. والهدف من استخدام مجموعة متنوعة من الأشكال هو إشراك الطلاب واستيعاب أساليب التعلم المختلفة.
5- العملية: يحب المعلمون تنفيذ التعلم المصغر من خلال طرق مختلفة. فالأمر كله يتعلق بما يفضله كل معلم وما يعتقد أنه الأفضل للطلاب. يمكن أن تكون أنشطة التعلم المصغر وحدات مستقلة أو يمكن دمجها في سياق أوسع. يمكن للطلاب الانخراط في أنشطة التعلم المصغر كخبرات تعليمية قائمة بذاتها، أو يمكن أن يكونوا جزءاً من رحلة تعليمية أكبر، حيث ترتبط وحدات التعلم المصغر المتعددة لتوفير تجربة تعليمية متماسكة.
6 – وسائل الإعلام: إن الشيء العظيم أيضاً في التعلم المصغر هو أنه يمكن تقديمه من خلال قنوات وسائل الإعلام المختلفة، بما في ذلك التعلم التقليدي في الفصول الدراسية أو التعلم عن بعد. وذلك لأنه يستخدم محتوى الوسائط المتعددة، مثل مقاطع الفيديو أو التسجيلات الصوتية أو المحاكاة التفاعلية أو الموارد عبر الإنترنت لإشراك الطلاب وتعزيز فهمهم. يعتمد اختيار الوسائط على أهداف تعلم كل معلم والموارد التكنولوجية المتاحة تحت تصرفه.
7- نماذج التعلم: وفقا لثيو هوغ، ينبغي أن يتماشى التعلم المصغر مع العديد من نماذج ونهج التعلم. وتشمل هذه التعلم المتكرر (تعزيز المعرفة من خلال التعرض المتكرر)، والتعلم الانعكاسي (التفكير في عملية التعلم)، والتعلم العملي (الذي يركز على التطبيقات العملية)، والتعلم البنائي (تشجيع البناء النشط للمعرفة)، والتعلم القائم على المفهوم (التأكيد على فهم المفاهيم الأساسية)، والتعلم الاتصالي (باستخدام الشبكات والاتصالات للتعلم)، وأكثر من ذلك. توفر نماذج التعلم هذه أطراً لتصميم تجارب التعلم المصغر التي تلبي أنماط التعلم المختلفة والتفضيلات أيضاً.
قد يعجبك هذا المقال: مزج التعلم المتزامن وغير المتزامن مع نظام إدارة التعلم
الفرق بين التعلم المصغر والتعلم التقليدي
ربما كنت قد تساءلت عن الاختلافات بين التعلم المصغر والتعلم التقليدي. دعونا نلقي نظرة على بعض الجوانب المختلفة.
الجانب | التعلم المصغر | التعلم التقليدي |
الهيكل | وحدات أو دروس قصيرة مركزة | دروس أطول |
العمق والنطاق | أهداف التعلم محددة ومستهدفة | تغطية شاملة للموضوعات |
الوقت والسرعة | حسب الطلب، يطبق التعلم الذاتي | تحديد السرعة والجدول الزمني مسبقاً |
إعداد الفصول الدراسية | عادة على الانترنت أو الفصول الرقمية | بناءاً على الفصول الدراسية الفعلية |
المرونة | في أي وقت وفي أي مكان | قائم على الفصول الدراسية الحقيقية ومقيد زمنياً |
الوسائط المتعددة والتفاعل | يتضمن عناصر الوسائط المتعددة ويهدف إلى تفاعل الطلاب | يعتمد في المقام الأول على تعليمات ومناقشات مباشرة من جانب واحد (المعلم) |
أمثلة | مقاطع فيديو قصيرة، مسابقات، انفوغرافيك | محاضرات، كتب مدرسية، مناقشات جماعية |
أمثلة على التعلم المصغر لتجربتها في الفصل
كمعلم، ربما كنت قد استخدمت شكلاً من أشكال التعلم المصغر بطريقة أو بأخرى خلال الفصول السابقة. فيما يلي طرق مختلفة لتطبيق التعلم المصغر في الفصل الدراسي.
4 أنشطة التعلم المصغر لتحفيز النشاط في الفصل
-
انفوغرافيك
إذا كنت لا تعرف الانفوغرافيك، فهو في الأساس تمثيل مرئي للمعلومات التي تقدم أفكاراً أو إحصاءات أو مفاهيم معقدة بطريقة موجزة وجذابة بصرياً. فهو يجمع بين النص والصور والرسوم البيانية والرموز، وغيرها من العناصر البصرية لتوصيل المعلومات بفعالية.
لذلك ، هل يمكنك أن ترى أهمية الانفوغرافيك لك عند تنفيذ التعلم المصغر في الفصل؟ يمكن استخدام الانفوغرافيك لجميع المواد لدراسية تقريبا لمساعدة الطلاب على هضم الأفكار المعقدة تدريجياً ولكن بثبات خلال العام الدراسي. يمكنك استخدام البرامج المختلفة مثل Canva أو Adobe Spark، والتي يمكن أن تساعدك على إنشاء الانفوغرافيك باستخدام الموارد والميزات الموجودة مسبقاً.
-
مقاطع الفيديو
بطبيعة الحال، مقاطع الفيديو هي خيار رائع في هذه الحالة. يمكن أن تكون مقاطع الفيديو في الفصل الدراسي مفيدة لأسباب عديدة. إذا كنت تقوم بتدريس التاريخ، على سبيل المثال ، فستكون طريقة ممتازة لربط موضوعك بالعالم الحقيقي من خلال مقاطع الفيديو أو الخطابات، أو أي حدث تاريخي، مما يوفر للطلاب أمثلة وتطبيقات حقيقية للمفاهيم. فإن ربط المعرفة النظرية بالسيناريوهات العملية سيساعد طلابك بشكل كبير على فهم المعلومات والاحتفاظ بها بشكل جيد.
-
التطبيقات
في الوقت الحاضر، لا يمكن للمعلمين العيش بدون التطبيقات التعليمية. يستخدم المعلمون المئات من التطبيقات لتنظيم عبء العمل المدرسي، أو تقديم استراتيجيات جديدة للفصل الدراسي أو التواصل مع طلابهم بشكل منتظم. وعندما يتعلق الأمر بالتعلم المصغر، هناك العديد من التطبيقات التي يمكن للمعلمين استخدامها لدمجها في المناهج الدراسية.
غالباً ما تتضمن التطبيقات التعليمية عناصر تفاعلية مثل الاختبارات والألعاب والمحاكاة ومحتوى الوسائط المتعددة. وهذه الخصائص تجعل التعلم أكثر جاذبية، وتشجع المشاركة النشطة من الطلاب. وفي الواقع، يمكن للتطبيقات تقديم وحدات التعلم المصغر بشكل فعال، وكسر الموضوعات المعقدة إلى أجزاء يمكن التحكم فيها. في القسم التالي ، ستجد قائمة مختصرة باقتراحات التطبيقات لتبدأ باستخدامها على الفور!
-
البطاقات التعليمية
هل تعيد كلمة البطاقات التعليمية ذكريات المدرسة المرعبة؟ لا تقلق ، لا ينبغي للبطاقات التعليمية أن تكون مملة أو شاقة على الإطلاق. في الواقع، يفضل المعلمون البطاقات التعليمية عند تنفيذ التعلم المصغر لأنها فعالة للغاية. فإن البطاقات التعليمية تعزز الاستدعاء النشط، وهي عملية استرداد المعلومات من الذاكرة. عندما يقوم الطلاب بمراجعة البطاقات التعليمية، عليهم تذكر المعلومات، مما يعزز تعلمهم ويحسن الاحتفاظ بهم.
وإن ممارسة الاسترجاع المنتظمة مع البطاقات التعليمية تعزز الذاكرة وتساعد الطلاب على ترسيخ فهمهم للموضوع. ويمكن للطلاب أيضاً مراجعة البطاقات التعليمية خلال فترات الراحة القصيرة، أثناء التنقل، أو في لحظات مختلفة على مدار اليوم. حتى أنها يمكن أن تستخدم لأغراض مختلفة: المفاهيم والتعاريف والمفردات والصيغ والأحداث التاريخية، وأكثر من ذلك.
إنشاء محتوى التعلم المصغر – منصات التعلم المصغر التي يحبها المعلمين
– Kahoot!
Kahoot هي منصة تعليمية عبر الإنترنت تقدم ألعاباً تعليمية تفاعلية ومسابقات واستطلاعات. والميزة الرئيسية لـ Kahoot هي القدرة على إنشاء ولعب ألعاب تعليمية تسمى “Kahoots”. وتشمل أسئلة متعددة الخيارات مع حد زمني لكل سؤال مقدم.
يشارك الطلاب في اللعبة باستخدام هواتفهم الذكية أو أجهزة التابلت أو أجهزة الكمبيوتر. يمكنهم الوصول إلى اللعبة باستخدام رقم PIN فريد يقدمه المضيف. يقدم Kahoot مجموعة كبيرة من الموضوعات مثل الرياضيات والعلوم والتاريخ واللغة وأكثر من ذلك. لدى المعلمين والأفراد خيار إنشاء Kahoot شخصي خاصة بهم أو الاختيار من مكتبة من Kahoots موجودة مسبقا التي يتقاسمها مجتمع هذ البرنامج. واحدة من أفضل جوانب هذه المنصة هو دمجها مع الألعاب وروح المنافسة. يمكن الحصول على النقاط بناء على دقة ردود الطلاب والسرعة التي يجيبون بها.
بالإضافة إلى شكل الاختبار التقليدي، يوفر Kahoot أيضا أنشطة تفاعلية أخرى، مثل الاستطلاعات والمناقشات. تسمح الاستطلاعات للمستخدمين، وخاصة المعلمين، بالحصول على التعليقات، بينما توفر المناقشات منصة للأسئلة والمحادثات المفتوحة. وهذا يجعل Kahoot أداة فعالة بشكل كبير لكل من المعلمين والطلاب على حد سواء.
– Tiktok
على الرغم من أن استخدام برنامج التيكتوك في الفصل الدراسي قد يبدو غريباً وغير بديهي بعض الشيء في البداية، إلا أنه في الواقع إحدى أكثر الطرق فعالية لإعطاء طلابك “محتوى بحجم صغير”. عادة ، تتراوح مقاطع الفيديو على تيكتوك من 15 ثانية إلى 3 دقائق وهذا هو السبب في أنها مثالية للتعلم المصغر! يمكن أن تكون مقاطع الفيديو التي تعرضها في شكل تفسيرات قصيرة أو تجارب أو أجزاء صغيرة من المعلومات حول مفهوم معين.
يمكن أن يكون استخدام مقاطع الفيديو القصيرة أفضل طريقة للطلاب لفهم المعلومات الأساسية. يمكنك تضمين الرسوم المتحركة ومربعات النص واستراتيجيات اتصميم الإبداعية لجذب طلابك. يمكن للمعلمين استخدام التيكتوك لإنشاء قافية لا تنسى أو أغاني لمساعدة الطلاب على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أسرع. هذه التقنية تسمح للطلاب للبحث وتلخيص وتقديم المعلومات بشكل فعال.
– Bites
إحدى المنصات الأخرى لتنفيذ التعلم المصغر هي Bites. يمكنك استخدام هذه المنصة في فصلك للقيام بمجموعة متنوعة من الأنشطة مع طلابك:
– إنشاء فيديو باستخدام هاتفك.
– الجمع بين مقاطع الفيديو والصور في التسلسل الذي تفضله.
– استخدام تعليقاً صوتياً بسيطاً لتوجيه طلابك من خلال العرض التقديمي.
– تعزيز التواصل مع الطلاب عن طريق إضافة النص، والمرشحات، وصور GIF.
– ضبط سرعة الفيديو لإنشاء تأثيرات الحركة البطيئة أو السريعة.
اقرأ المزيد: لماذا تحتاج المدارس إلى نظام معلومات الطالب؟
ما هي فوائد التعلم المصغر للطلاب والمعلمين؟
في ألمانيا ، قام باحثون في جامعة دريسدن للتكنولوجيا بإجراء دراسة لفحص الاحتفاظ بالمعلومات باستخدام التعلم المصغر. والفهم السائد هو أن غالبية موارد التعلم الإلكتروني تعتمد عادةً شكلاً يتبع فيه جزء المحتوى سؤالاً للتقييم. وكان الهدف من الدراسة هو فحص إذا كان الطلاب يستجيبون بشكل أفضل لهذه الأسئلة عندما يلاحظون شرائح محتوى صغيرة متعددة ، كل منها يجاوب على الأسئلة ذات الصلة، أو عندما يتعاملون مع محتوى واسع يضم أقسام تقييم أقل.
وتضمنت مواد التعلم الإلكتروني ستة عشر فصلاً من محتوى غنياً بالمعلومات، وتم توزيع الطلاب على ثلاث مجموعات متميزة.
– أجابت المجموعة الأولى على سؤال بعد قراءة كل فصل.
– تناولت المجموعة الثانية أربعة أسئلة بعد قراءة كل مجموعة من أربعة فصول.
– وأخيرا، تلقت المجموعة الثالثة ثمانية أسئلة بعد الانتهاء من كل نصف من النص الأصلي.
وكما هو متوقع، أثبتت النتائج فعالية التعلم المصغر على احتفاظ الطلاب بالمعلومات!
وهذه هي نتائج الدراسة:
- استغرقت المجموعة الأولى وقتا أقل بنسبة 28٪ للإجابة على أسئلة التقييم مقارنة بالمجموعة الثالثة، وحققت نتائج أفضل بنسبة 20٪.
- كانت المجموعة الأولى أفضل بنسبة 8% في الاختبار الشامل مقارنة بالمجموعة الثانية.
- كان على الطلاب في المجموعة الثالثة أن يقرأوا مرة أخرى أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الأقسام من المجموعة الأولى.
- في المرحلة الثانية من الدراسة، حققت المجموعة الأولى 22.2٪ أفضل من المجموعة الثالثة و 8.4٪ أفضل من المجموعة الثانية.
لا عجب أن المعلمين قد أثنوا على التعلم المصغر وما زالوا ينصحون المعلمين الآخرين بتجربته مع طلابهم. وقد أفاد المعلمون الذين ينفذون حالياً التعلم المصغر في الفصول الدراسية أن هذا النهج للتعلم له فوائد عديدة. فيما يلي بعض مزايا استخدام التعلم المصغر للطلاب والمعلمين:
- من الأسهل على المعلمين إجراء تعديلات وتغييرات على محتوى التعلم عندما يكون حجمه صغيراً.
- تكلفة تنفيذ التعلم المصغر منخفضة لأن المعلمين يحتاجون إلى موارد قليلة لتنفيذه.
- يمكن استخدام التعلم المصغر لجميع الموضوعات والممارسات تقريباً.
- نظرا لأن المواد التعليمية يتم تسليمها لفترة وجيزة، يكون الطلاب أكثر تفاعلية ويشعرون بمزيد من المشاركة أثناء الحصة.
- يشعر الطلاب الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة بمزيد من الثقة في المواد التعليمية سهلة التذكر.
- تسهل هذه المادة القصيرة على المعلم إعادة شرح أجزاء معينة عندما يشعر أن الطالب لم يتقنه بعد بشكل كامل.
- ينطبق نفس المفهوم على الطلاب الذين يدرسون في المنزل. يمكنهم بسهولة إعادة دراسة الأجزاء التي فاتتهم أو التي أسقطوها.
التعلم المصغر في نظم إدارة التعلم
إذا قررت أخيراً تطبيق التعلم المصغر لدمجه في الفصل الدراسي ، فلا تزال بحاجة إلى شيء آخر: نظام إدارة تعلم قوي. بصفتنا مزودين لحلول تكنولوجيا التعليم، ندرك الأهمية الكبيرة لتوفير تجارب تعليمية مثيرة للاهتمام للطلاب.
لقد فتح اعتماد التكنولوجيا في التعليم في الوقت الحاضر الباب أمام عالم غير مسبوق من الإمكانيات للمعلمين والطلاب على حد سواء. يفخر فريق سكوليرا بتقديم نظام قوي لإدارة التعلم يُمَكن المعلمين من دمج أنشطة التعلم المصغر في الفصل الدراسي.
مع نظام سكوليرا لإدارة التعلم، يمكن للمعلمين استخدام التعلم المصغر لإنشاء بيئة تعليمية ديناميكية ومرنة لكل طالب. من خلال خصائص مثل الألعاب ووظائف المحادثة والفصول الدراسية الافتراضية، يضفي نظام إدارة التعلم الخاص بنا تجربة الفصل الدراسي الحقيقية، بغض النظر عن الموقع الفعلي. الآن يمكن للمعلمين أو صانعي القرار في المدارس الاستمتاع بديمو مجاني لاختبار ميزات سكوليرا مباشرةً!
المصادر:
– Integrating micro-learning content in traditional e-learning platforms